احتفال الجسد..
النص والعرض
هو نص مسرحي خارج عن الكتابة المألوفة والمعهودة.. وهو إذ يراعي الشرط الإبداعي يتجاوز القواعد المدرسية، وهو أيضاً عرض مسرحي نُسِج وشُخِّص بشاعرية رهيفة، وبعين لاقطة.. وبأداء يحضر فيه الجسد بكل خرائطه وإحالاته. في هذا النص يحضر التاريخ الأدبي العربي بنكساته وهزائمه.. تحضر ليلى العامرية في حلة الزمن الراهن حيث انسلخت عن هويتها مكرهة، ونقمت على التقاليد والأعراف، وبمجرد ما أن جاءتها الفرصة للرحيل عن عالم الصحراء والقوانين القبلية رحلت، ولكنها تحضر بكل حمولتها، وتبقى مشدودة ومفكرة في قيس/الحبيب وفي القبيلة.. ويحضر قيس بن الملوح الشاعر والعارف والعاشق والباحث عن ليلاه في الجغرافيا العربية، إلى أن يعثر عليها في أقصى الوطن العربي.. في الدار البيضاء، وتحديداً في ملهى من الملاهي الليلية وقد مُسخَت وأصبحت غيرها.. لقد تشيأت وأصبحت مجرد بضاعة. وتحضر شخوص أخرى مساعدة ومضادة تدفع بالأحداث إلى التصعيد لتتحقق الفرجة المتوخاة.
نص احتفالي جديد يحمل رؤيته التنظيرية داخله.. ويحمل معها كل الهموم العربية من الصحراء إلى الماء. هو كتابة جديدة.. كتابة جمالية بحمولة فكرية.. كتابة حالمة لوقائع حقيقية..
نص احتفال الجسد كُتِب بدفق لغوي وبشاعرية وبإحساس، وبلغة عربية فصيحة. هذا النص المركب اشتغل عليه مخرج شاب هو سعيد الخالفي. وهو فنان عاشق للمسرح بشكل جنوني.. وهو من المسرحيين الشباب المناضلين والطموحين والحالمين. هذا الفنان المخرج والممثل والمدير لفرقة الخيال عز نظيره، وهو من المخرجين الذين يصنعون مستقبل المسرح العربي بالحب والتضحية .. ومن الذين سيبصمون المشهد المسرحي العربي ببصمة خاصة. وفي هذا العرض نجد أسماء أخرى بدأت تشق طريقها وتوطن وجودها كممثلين القاسم المشترك بينهم هو حب الفن، والولع بالمسرح، والصدق بينهم.. هذه المجموعة المنسجمة والمتآلفة أعطت لهذا العرض ما يستحقه من جمال.د وتألق.
-هذا النص سيوقع يوم الأربعاء على الساعة 6 مساء بالمركب الثقافي آنفا.
- هذا العرض سيقدم يوم الاربعاء على الساعة 7 مساء بالمركب الثقافي آنفا.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire