رسالة من كاتب وإعلامي مغربي
إلى جلالة الملك من اجل منحة شهرية.
بعد كل التقدير والاحترام لجلالتكم.
اسمحوا لي أن تجرأت وكتبت لكم هذه الرسالة علي الفضاء الأزرق، بعدما أصابني اليأس من وصول رسائلي إلى جلالتكم بالطرق المعتادة.
خلال العشر سنوات الماضية، أرسلت رسائلي إلى جلالتكم عن طريق البريد، وعن طريق الكتابة الخاصة لجلالتكم، وعن طريق الديوان الملكي، وعن طريق التشريفات الملكية، وأخيرا عن طريق رئيس الحكومة السابق، وتأكدت في النهاية أن رسائلي لم تصلكم لأسباب أجهلها.
أنا مواطن مغربي، كاتب، ناقد، باحث، عملت نصف قرن في الصحافة والإعلام، تقلدت مناصب إعلامية هامة داخل المغرب وخارجه، أصدرت حتى الآن حوالي أربعين كتابا عن الفنون والآداب والثقافة والسياسة بالمغرب، أرسلت منها لجلالتكم العديد منها وعن طريق التشريفات الملكية، ولم يصلني عنها أي جواب، ما يؤكد أنها لم تصل هي الأخرى إلى جلالتكم.. .
وموضوع رسائلي لجلالتكم أصبح معروفا لدى نخبة واسعة من المثقفين والإعلاميين المغاربة.
أنا اليوم في العقد الثامن من عمري، أعيش منذ عشر سنوات بلا راتب، بلا تقاعد، ومردودية كتبي لا تكفيني لتغطية الجزء اليسير من نفقات حياتي.
وطلبي إلى جلالتكم، هو منحة شهرية لتغطية مصاريف ما تبقى من حياتي.
لذلك، ها أنا أبعث لجلالتكم بطلبي عبر رسالة مفتوحة على القارة الزرقاء، وأتمنى أن تصلكم، لأني على يقين أن جلالتكم لا ترضى بهذه الوضعية لأحد الكتاب الذين يبايعونكم، ويعملون من أجل الوطن والمواطنة بجرأة وحب وقداسة.
أسأل الله الذي لا يعجزه شيء، لا في الأرض ولا في السماء، أن يحفظكم وأسرتكم الكريمة لشعبكم، وأن يعطيكم ما يرضيكم، ويهبكم الخير كله من واسع فضله، ويملأ قلبكم سعادة وحبورا إنه على كل شيء قدير.
الله يبارك فعمر سيدي.
محمد أديب السلاوي
طنجة : 20 نونبر 2019
adibslaoui@gmail.com
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire