الساعة الإضافية في المغرب: بين الفوائد والآثار السلبية
منذ اعتماد المغرب التوقيت الصيفي بشكل دائم (GMT+1) باستثناء شهر رمضان، أثير جدل واسع بين مؤيد ومعارض لهذا القرار فمن جهة، يرى المؤيدون أن الساعة الإضافية تساهم في الاقتصاد في استهلاك الطاقة، من خلال استغلال ضوء النهار لفترة أطول، كما أنها تساعد في تحسين التبادل التجاري والتواصل مع الشركاء الأوروبيين، مما يعزز الاقتصاد الوطني. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا التوقيت يشجع على تنشيط السياحة، إذ يستفيد السياح من ساعات نهار أطول.
في المقابل، يرى المعارضون أن لهذا التوقيت آثاراً سلبية على صحة المواطنين، خاصة الأطفال والتلاميذ الذين يضطرون إلى الخروج من بيوتهم في الظلام، ما يؤثر على نومهم وتركيزهم وأمنهم كما أن تغيير الساعة يُربك الساعة البيولوجية للإنسان، ويؤدي إلى اضطراب في المواعيد والممارسات اليومية ولا ننسى الرفض الشعبي الواسع لهذا القرار، حيث يشعر كثير من المواطنين أنه تم اتخاذه دون مراعاة لرأيهم أو لحاجياتهم الفعلية.
في النهاية، يبقى التوفيق بين المصلحة الاقتصادية والمصلحة الاجتماعية أمراً ضرورياً، ويُفترض أن يُفتح نقاش وطني موسع لتقييم هذا التوقيت بشكل علمي وتشاركي.
محمد كريم الإدريسي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire